2009/05/24

لحظة حرمان


لا اعلم من أين سابدء و لكن رغم ذلك سابدء ...
سأقول إن حالي عاد كيفما كان في الأول أي قبيل إنشاء المدونة. وحيد سارح في التخمين دموعي على عيناي لم احظ بحبيب يوما منتظر و متفائل بالحصول على أصدقاء يفهمونني و يقدروني و أحبهم و يحبوني. لاكن لم يبق من هذه الأحلام شيء أو على الأقل في هذه اللحظة. كم كانت فرحتي كبيرة و أنا احصل على أول صديق نعم اعتبر كل المدونين أصدقاء و لكن صديق القمر أو الطائر الغريد شكل استثناء ليس لسبب إلا انه أول من التقيته بالمسن و تبادلنا الرسائل الالكترونية و على الجوال ..و كان دائما لبقا و جميلا في التحدث معي و لازلت كل كلمة قالها لي تتكرر في ذهني في كل اللحظات ناداني بالعزيز و الصغير ناداني بالجميل و مرة ناداني بالحبيب كم كنت سعيدا و كم تمنيت لو أن المسافة بين مدينتينا انعدمت و تخيلت أني أجالسه و نتبادل الأسرار و الكلمات و نحس بأننا نشكل عقلا و قصة واحدة واحدة في جسدين...صديقين.
حكيت له عن قصة حياتي وقبل أن أكمل أوقفني و كتب باني احكي نفس قصته فشعرت بإحساس لم أجد له جواب..هل يجب أن أكون فرحا لاشتراكي معه في ماضيين متشابهين أم يجب أن اتاسف و أشجعه..لا ادري و لكن كان ما يوحدنا أكثر مايفرقنا..أخبرته كم أنا اشتاق أن نتراسل عبر المسن بالمساء و إن الليل يصعب علي أن لم أتواصل معه كنا في انسجام تام و تكامل بديع...ولما أخبرته أني سأشتاق له لا اني سأتفرغ للامتحانات و لكن التواصل عبر الهاتف سيبقى بيننا أجابني بجملة ما راح أنساها مادمت حيا..قال لي أن يرى ابتسامة نجاحي خير من أن نتحدث كل يوم...زاد عشقي له زاد إعجابي به و زاد شوقي للقاء بيننا و كنت عازما مباشرة بعد لامتحان العام أن أزوره في تطوان ...تمن لي التوفيق و شجعني و أخبرته كم سأشتاق له و أقفلت المسن.
مر اليوم الأول٬ الثاني ثم الثالث فالرابع و أنا أحفظ دروسي لكن عشية اليوم الرابع لم اعد استطيع أن أكمل و شعرت أني لن استطيع المتابعة إن لم أتواصل معه ...فشغلت الكمبيوتر بعد أربعة أيام من الراحة و فتحت المسن وانتظرته حتى جاء و بدأنا بتبادل السلام و الكلمات الطيبة بيننا ثم السؤال عن أحوالنا...اذكر أني قد أخبرته مرات عديدة أني تعلقت به منذ الوهلة الأولى و أني أعجبت به و عشقت أسلوبه دون أن أراه أو اعرف عنه الشيء الكثير.كم أنا ممتن له لإخراجي من جحيم الوحدة و الذي لا يعلم بناره إلا من عاشها أو لازال. انه يشكل لي منارة تضيء مساري بعد أن كنت ضائعا وحيدا متألما لا أجد من يواسيني و يحميني عندما أتعرض للظلم أو عندما يتخلى عني رفاقي أو يفرح بي عندما أنجز عملا أو أحقق نجاحا ...حتى أصبحت كل الأشياء بدون قيمة ٬ أصبح النجاح كالفشل و حياتي كعدمها أصبحت متجاوزا في كل الأمور لا أجد فرقا بين الأشياء ما دام ليس هناك من يتفاعل معي أو يعيرني أي اهتمام .
كنت و لا زلت فخورا بك و لكن ما لم أكن أتوقعه صدر منك ...
كيف لشخص أن يجاملك و يرسل لك أجمل العبارات أن ينقضها؟
و كيف لك أن تتمنى رأيت ابتسامة النجاح على محياي و أنت لم تدري انك حطمتني بقولك انك ستقطع الاتصال بيني و بينك لأني لم اريك صوري؟
كيف لك انك لم تراعي للظرفية التي أمر بها﴿ الامتحانات النهائية﴾ و تقرر اهانتي و تحطيمي؟
الم يكن من الأجدر حتى و إن اسررت على رؤية صوري أن تتركها إلى ما بعد الامتحانات حتى لا تأثر علي؟
الم يكن من الصداقة انك مررت بنفس المرحلة و انك تعرف ماذا يعني و جود مراهق مثلي داخل مجتمع لا يعتبره ؟
و أخيرا الم يتوجب عليك من باب الصداقة التي تجمعنا أو من باب الإنسانية فقط أن تتفادى مثل هذه التجريحات و تقول لنفسك ليس من باب الصداقة أن أقول لصديقي كذا وكذا؟
لا أظن أن هذه هي الصداقة...

هناك 8 تعليقات:

  1. استمر يا صديقي .. استمر بالتدوين
    نحن معك وبجانبك ... وتحياتي لك
    تقبل مروري

    ردحذف
  2. انا مثلي من الشمال بشكرك على زيارتك لمدونتي وهذا شرف لي وبحب اقلك انو هذا الشخص لا تليق بة كلمة صديق والصديق الحقيقي هو من يداري حزنك ويمسح دموعك .....الحب شي حلو كتييييير لا يوصف وهنالك اشخاص بمتناول ايديهم اشخاص مثاليين لا يعرفون الحفاظ عليهم او التعامل معهم امنية حياتي ان القى بشخص يفهمني وافهمة وهنالك شعور بداخلي انك تفكر بما افكر بة انا تماماً احس بان تفكيرنا متشابة وتبحث عما ابحث عنة انا ايضاً بتمنالك حياة سعيدة وحلوة ...وهذا ايميلي لنتواصل معاً سلام gay-love-naz@hotmail.com

    ردحذف
  3. تحية اخوية من صديق من نفس الوطن
    ان تتكلم عن حياة الوحدة والشعور بالغربة في عالم لا يشعر بما تعانيه في الداخل وانت تسير حيدا قرب حديقة. ان تتكلم عن الرغبة في البكاء وانت تشعر ان نظاما غريبا قد ركب في جسدك
    ان تفتقد احاسيس عادية لتشعر انك مخالف للعالم انها المشكلة والمشكلة هي المثلية الملعونة المركبة كبلاء داخل الجسد انها الصراع الداخلي بين الفطرة والشهوة انها اقسى لحظات الحياة حينما تشعر انك وحيد في عالم الكل فيه ليس وحيدا. يبقى المتنفس الوحيد الكتابة التدوين
    ليتك لم تدخل عالم التدوين ليتك لم تعرف هدا العالم حينما ستجد صديقا ستجمعك به اجمل اللحظات لكن الحياة لا تدوم لا تستمر ستحلم ان تكون معه اياما شهورا لكن الملل سيكون بالمرصاد المثلية ليست الا كدب ونفاق المثلية جحيم لا ينتهي
    توقيع الغريب في زمان الصمت

    ردحذف
  4. تحية من صديق في عالم لا صداقة فيه الا صداقة المصالح
    مرحبا في عالم التدوين وفي عالم الاغتراب في الوطن الحقيقة ان كل مثلي يحمل قصة حياته في مدونته نعم يحملها بجميل دكرياتها وسيئهالست هنا ضد او مع لكن مدرسة التجارب اتبث لي ان هدا العالم الغريب ليس الا وهم اتمنى ان تنصاع الى نداء العقل قبل ان تدخل عالما مظلما قد يترك اثارا في حياتك تدوم مع مر الزمان صحيح انه تجتاحنا في لحظات امواج العشق والهيام ولكن سرعان ما تتكسر عل صخور الواقع المر كي يبدا الصراع بين قوى الدين والضمير وجحافل الشهوة ليس من الصعب الانتصار لاي طرف
    تقبل تحياتي من صديق حزين غريب من الوحيد في الظلام

    ردحذف
  5. مرحبا صديقي عاشق من الجديدة

    أولا آسف لأني تأخرت قليلا في الدخول الى مدونتك الجديدة نظرا لضغط العمل والمشاغل .

    صديقي ...شكرا لكلامك الطيب والجميل والأكيد أنه صادر من نفس جميلة ومحبة .
    صديقي ... هون عليك وخذ الأمور بروية وبدون اندفاع ... في عالمنا هذا الاندفاع والتسرع يأتي دائما بنتائج عكسية ...
    بالنسبة لصديق القمر/ الطائر المغرد فأنا أعرفه وهو صديق - صديق لا غير - أعرفه تمام المعرفة
    أتمنى لك صديقي التوفيق في حياتك الدراسية , وأنصحك أن ترمي الآن كل شيء وراء ظهرك وأن تاركز على امتحاناتك فهذا هو الأهم .
    تحياتي لك

    ردحذف
  6. صديقي العزيز
    اريد ان اوضح لك امرا ما
    خلال هذه المدة التي قضيتها من عمري وانا مثلي طبعا
    ومن خلال تجاربي
    فإن المجتمع الشاذ عبارة عن غابة
    كل من يعيش فيه يسيطر على أفكاره الجنس
    نعم الجنس فقط فكل الأشخاص الذين تعرفت عليهم من المثليين كانو يريدون الجنس وحسب
    لاشيء غير الجنس
    فكانو يظهرون مشاعر الحب
    وبأنهم ممن يهمهم أمرك ولكن في الآخر تكتشف انه كل ما ارادوه منك هوة لزة جنسية بلا مشاعر أخرى

    أخي الصغير انصحك
    لا تبني أحلاما كثير على الإخلاص في المجتمع المثلي وانصحك بأن تأخذ كل حذرك من المفترسين

    واريد ان أختتم تعليقي الطويل
    بإمكانك اعتباري أخا لك
    وبالطبع مدونة لطيفة جدا
    وكلامك بسيط خارج من القلب بالتوفيق
    وانصحك بالكتابة لأنها بالفعل تخفف الكثير من الآلام


    بالتوفيق
    أخي الصغير

    ردحذف
  7. مرحبا صديقي

    أنا من تشرف بالحدبث معك صديقي العزيز
    ومرحبا بك في تطوان متى شئت

    تحياتي

    ردحذف
  8. سعيد لانني دخلت على مدونتك وانني قرات ما سطرته اناملك
    وانا اسعد انني اكتب لك تعليقا..
    صدقني التمهل وان لا تستعجل..وان لا تعطي قيمة كبيرة وامالاكبيرة لعلاقات عبر الانترنت..خصوصا انك ما زلت لست مستقرا..وما زلت لا تستطيع ان تتحملم سؤولية نفسك بنفسك لكي تكون مستقلا بالفعل..
    فلا تبحث عن حب الحبيب..واكتفي بالبحث عن حب الصديق..صديق مصلي يشاركك افراحك وهمومك ويكون دائما بجانبك قلبا وروحا وجسدا...
    تمهل قليلا ركز في دراستك الان وكون مستقبلك..و كون صداقات لترتاح ولتجد من يسمعك ومن يشاركك حياتك
    وهذا الامر من تجربة...لا تستعجل و تمهل..كل شيء ستصل له ولو بعد حين

    ردحذف