2009/05/01



في المكتبة العامة...



ذهبت للمكتبة الوسائطية من اجل مطالعة بعض الكتب٬ و خاصة المتعلقة بالفلسفة و السياسة و علم النفس...لا يهم٬ لكن طرا لي م لم أكن أتوقعه ٬ اتجهت نحو احد الرفوف لآخذ احد الكتب و في الطريق٬ ...الطريق لم تكن طويلة...اعني هنا بضعة أمتار ما بين الرف الذي كنت بالقرب منه و الآخر المقابل لي...فلمحته...انه شاب في مقتبل العشرين من عمره..شاب وسيم حسن الهندام و كان مجدا في تناول الكتاب الذي كان بين يديه..كان جالسا وحده...وفجأة رفع عينيه فوقع بصره علي لكنها لم تكن مثل النظرات العادية٬فقد تتبعني بعينيه ولم اعره انتباها٬حيث خلته احد المتحذلقين أو البرﯖاﯖة كما نسميهم هنا في المغرب.
تجاهلته و أخذت ابحث عن الكتاب وكل مرة كنت استرق النظر مابين الكتب واراه...توقف عن الكتابة و اخذ يمعن في التفكير حيث كان ذلك باديا على عينيه السوداويتين...يفكر مليا وعينيه بعيدتين عن ثلاث فتيات جميلات كن أمامه...
أخذت الكتاب وجلست بعيدا حيث كان هناك رف بيننا لايتيح إلا رؤية جسدينا دون الرأس...وكنت ألاحظ انه لا ينزل رأسه إلى الكتاب إلا قليلا ولكنني لا اجزم إن كان ينظر إلي أم لا...ولكنني متأكد 100 في ال100 أنني كنت انظر إليه...أو بالأحرى إلى جزءه السفلي من جسده...
لم استطع الانتظاراكثر..وخفت أن ينهض و يخرج دون أن أحظى بفرصة اللقاء به و لو بالعينين..فنهضت و غيرت الكتاب من اجل الجلوس أمامه و على نفس الطاولة...
كان بالطاولة أربعة كراسي٬ وجلست في الكرسي المقابل له من جهة اليسار و كان هو من جهة اليمين٬ تعمدت هذه الطريقة في الجلوس من اجل أن أتيح له فرصة النظر بقدر اكبر من الحرية دون إحراجه...ونفس الشيء ينطبق علي...حيث أردت أن اتاكد إن كان فعلا ينظر إلي أم إلى الفتيات...بالفعل فتحت الكتاب و أخذت أطالع أو بالأحرى أتصفح فقط...بعد لحظة رفعت راسي فوجدته يقرا...وبمجرد ما أنزلت راسي حتى رفع هو رأسه و اخذ ينظر إلي...و
ترقبوا التتمة عما قريب...

هناك 7 تعليقات:

  1. عزيزي،
    لم أجد سوى هذا اللفظ لألقبك به و أتوجه إليك بالخطاب، سنك صغير لنك خبرتك بالحياة أعمق، ورغم الكلمات الوردية التي تصنع تضاريس قصتك لا أعلم لماذا أشعر بحزن يخالجك، ينبع من بين سطورك أنين و صرغات مكتومة تعبر عنك و عني وعن كل المظلومين في هذا البلد ....
    أعبك لك عن حبي لكل ما تكتب و صدق مشاعري تجاه ما تشعر ....
    كن حرا، كن صادقا، كن إنسانا تجدني دائما و أبدا إلى جانبك
    عاشق مثلك

    ردحذف
  2. عزيزي،
    فكرت مليا قبل أن يقع اختياري على هذا اللقب لأناديك به و أحادثك من خلاله وذلك لما له من حمولة .......
    شدني إليك كلامك ولكن رغم حلاوته و كلماته الوردية البهجة لا أعلم لماذا أشعر بحزن يخالجك، و بأنين وصرخات مكتومة تنبعث من بين أسطر قصتك ....
    إرفع رأسك أخي، صديقي، رفيقي و بكل اللغات واصل مسيرتك
    كن حرا
    كن صادقا
    كن محبا
    كن أنت .....أنت دائما
    تجدني بجانبك أدعمك وأكون سندك
    صديقا أو أي مسمى تختار لي سوف أكون لتقول و تكون ما تريد ، افتراديا أو واقعيا أنا هنا ....كما تريد
    واصل ..... ولكن احسب خطاك ..... فطريقك ليس ورودا .......
    واصل عزيزي ، فرغم صغر سنك تنبض طاقة و موهبة وعمق تجربة

    ردحذف
  3. غير معرف11/5/09 20:04

    أهلا صديقي أو أخي الصغير
    طبعا أنا منقطع عن التدوين و عن التعليق أيضا ، و الله أنا مشغول جدا، لكني عندما قرأت تعليقك ساعرت إليك ، أولا لرد التحية و ثانيا لتشجيعك ، صغيري التدوين عالم كبير و متعب ، لكن المهم أن تبدأ وكم جميل أن تكتب ، لا تيأس فطريق الألف ميل تبدأ بخطوة و ستحظى قريبا بالأصدقاء و المعلقين فكم نحتاج أن نقرأ لبعضنا و نرصد تجارب من هم مثلنا مثليون و مدونون
    .........................
    بعد النظرات اللمسات فالقبلات ، من يدري ؟ سأعود لأقرأ التتمة لاحقا
    على فكر لا أنصحك و بحكم التجربة بالحديث عن تجاربك الجنسية الخاصة إن كانت موجودة ، اتحتفظ ببعض الأسرار لنفسك
    ........................
    تقبل تحياتي صديقي و إلى لقاء

    ردحذف
  4. سوف أضيف رايي لياسين الرشيد

    ردحذف
  5. يامغربى...ويامقصدى
    تحياتى إليك من مصــــر ألتى كانت تلقب إلى عهد قريب بأم الدنيا،وحيث أن كل شىء إلى زوال،فلا شىء سيبقى أبديآ أو مؤبدآ!!ا
    كذلك من ضمن تلك ألأشياء مانواجهه من كره،أو إمتعاض لمجرد معرفتهم بأننا نقع فى الدائرة المثليه؟؟
    لقد قطعت بعض الأقطار التى تنطق العربية شوطآ ما نحو التحرر من إسار الحاقدين على الفصيل المثلى،أو الذين يلوحون لنا بالعصا فقط دون أى شىء آخر يجعلنا فى ود وسلام معهم
    لقد إنخدعوا بالدين ألذى تسلط على عقولهم فصار كالأفيون لايستطيعون أن يفكوا إسارهم من قبضته ويطالبون بقتلنا،أو إعدامنا،أو الموت من شاهق....!!
    صبرآ جميلآ ياصديقى فلكل ليل فجر يلحق به وسنأخذ حقوقنا كما نالها مثليو الغرب المتحضر
    سعدت بمرورك على مدونتى وأرجو كلما بلغ بك الضيق مبلغه أن تتذكر نى كأخ أكبر أو كوالد،أو ك.............مثلى مثلك

    ردحذف
  6. كلهم قالو عزيزي

    وانا اضم صوتي واقول عزيزي
    اول شي اهلا بيك في عالم التدوين اسلوب بسيط جدا وهادئ لابعد حد اغلب المدونين يكتبو لفترات طويلة وبعد شوية نجد انقطاع كبير بس اتمنى انك ما تنقطع وتحاول تخصص من وقتك شئ للمدونة ولرواد مدونتك

    مع الوقت راح تكتسب المدونة كمية من الاصدقاء وانت ايضا سوف تتعرف لبعض منهم

    اتمنى لك النجاح ولمدونتك الاستمرار

    ردحذف
  7. صديقي المغربي..
    لا اعرف مادا ساقول...و لاكن ساقول بان تعليقك كان في محلو إن قمت يوما ما جلسة شعرية....و الله قرات تعليقك اكثر من 2 ..شكرا لك يا عزيزي...و أتمنى ان تزور مداونتي لاني عندي جديد..تحياتي لك

    اتمنى لك السعادة.....ملاك

    ردحذف