2009/06/23

تتمة الرحلة


كما كنت قد ذ كرت سابقا، فالغذاء شكل فرصة للتعارف على بعضنا أكثر خاصة على ياسين الذي اتكلم معه لأول مرة، عكس ياسر الذي كنت قد تكلمت معه مرارا و تكرارا...لاكن كانت استراحة الشاي بمقهى فوق سطح المركز التجاري *مرحبا سنتر* والذي كان بالمناسبة يطل على منظر يجنن لشاطئ البحر و كرنيشه، كانت رائعة بكل ما تحمله الكلمة من معنى...
سأعود لقضية المقهى لاحقا لأنه كان قد سبقه مباشرة بعد تناولنا للغذاء زيارتنا للمدينة العتيقة و أسوارها البرتغالية الشامخة لأزيد من 600 سنة، وكذلك المرسى أي الميناء المبني بدوره من لدن الاحتلال البرتغالي في زمن قد ولى، المميز في هذه النقطة أنني اكتشفت أن ياسر يتمتع بموهبة كبيرة في التقاط الصور، ليس هو من يلتقطها بل انه كان يختار جيدا الوضعية التي تجعله أشبه بعارض أزياء عالمي...وقد أعجبت بياسر و بأسلوبه كثيرا و الأكيد أن هذه اللحظات لن تنسى بالنسبة لي شخصيا. فمجرد لقاء مع صديقين مثليين لأول مرة يعد سابقة بالنسبة لي، كما انه جاء في فترة قريبة جدا من الامتحان و هو ما خفف ضغط التحضيرات علي كثيرا بعد أن كنت قد تأزمت كثيرا كما ذكرت ذلك في *لحظة نسيان* فشكرا لك ياسر من جهة، و شكرا لشخصيتك الكبيرة و النابعة من نفس طيبة و كبيرة يا ياسين من جهة ثانية.
أعود للنقطة الخاصة بالمقهى لأنها بغض النظر عن المتعة و الضحك فهي لم تخل من بعض الطرائف المضحكة والغير المرغوب فيها في نفس الوقت...ونحن نهم بالمغادرة استقلنا المصعد في اتجاه الدور الأرضي، تعطل المصعد و نحن بداخله فكانت لحظات تحبس الأنفاس.
وأخذت أفكر مع نفسي من باب المزاح لا غير أن نهايتي ستكون بداخل مصعد لكن ستكون جميلة لأنها ستكون مع الأصدقاء...هههههههه ....يبدو كلامي غريبا بعض الشيء لاكن هذه هي شخصيتي المتناقضة...فرغم ضغطنا بلا توقف على زر الإنذار إلا انه لم يستحب احد و اخذ الهواء بالنفاد فحاولنا فتحه بايدانا و ياسر بالخصوص الذي كلف نفسه المشقة....وفجأة فتح من تلقاء نفسه والحمد لله ...فرحت ابحث عن نسمات الهواء القادمة من الشاطئ علّها تعيد الروح إلى ذاتي بعد أن كدت أن افقدها خاصة و أني أعاني من أعراض الحساسية...
كان استراحة الشاي آخر الأنشطة لتلك الزيارة، حيث رافقتهم إلى المحطة من اجل أن يستقلوا الحافلة باتجاه الدار البيضاء نظرا لالتزامات ياسين المحكومة بعمله في مجال تصميم الأزياء...
كان الفراق أو لنقل المغادرة إلى لقاء مقبل، كان صعبا جدا علي فرغم أن مدة الزيارة لم تتجاوز نصف يوم، إلا لنني تعلقت كثيرا بهم و خاصة ياسر الذي أتشابه معه في أشياء كثيرة، كما يقول بأنه يرى ماضيه فيَّ، وأرد عليه بأنني أرى المستقبل عبره...ودعت ياسين أولا، ثم ياسر الذي حضنني بعناق حار تعجز الكلمات عن وصفه أو تحديد معناه... و رحلت الحافلة...

انتهى.

هناك تعليقان (2):

  1. احببت ما تكتب جدا
    اتمنى لك الوتفيق

    ردحذف
  2. غير معرف30/7/09 14:18

    مرحبا اتمنى تكون بخير
    واتمنى لك من قلبي الخير والسلام من شر الانسان
    كثير استنيت في المسينجر بس انت مو مبين المهم دخلت مدونتك عجبني ترتيبك واستمتعت بكتابتك
    وتاي عجبني هي المدونات الاخرى
    بتمن لك التوفيق

    ردحذف