2009/06/18

لحظات من رحلة بدون عنوان لطائري الغريد

الجزء الخاص بمدينة الجديدة:

عشية الخميس اتصل بي صديقي الذي تعرفت به عبر المسن و سألني إن كنت مشغولا وكان يقصد غدا الجمعة بعد الزوال فأجبته بان لدي وقتا فارغا فاخبرني انه سيزورني بالجديدة مع حبيبه...لا ادري بما أجبته لاكن الأكيد أني كنت في غمرة السعادة و اخدت استعد للقاء ...للقاء أول صديق مثلي ...أول إنسان أشعرني بالسعادة خلال هذه السنة الأليمة.
وبالفعل فقد اتصل بي يوم الجمعة واخبرني أنهم وصلوا وهم أمام باب المحطة فسألته عن الملابس التي يرتديها كي يسهل علي أن أجده و أخذت ابحث عنهم...فلمحته.. و كان اللقاء لأول مرة...
رأيت صورة سبحان من صورها كانت تنسجم مع شخصها، الأدب و حسن الخلق و الشخصية المثالية جسدا و روحا..أو على الأقل ما خرجت به من انطباع لنفسي لازلت لم أفق من وقعه علي حتى الآن.
سلمت عليه ثم انتقلت إلى حبيبه و سلمت عليه وعرفنا على بعضنا البعض و سألنا عن أحوالنا...سرنا عبر الشارع في
اتجاه شاطئ البحر و فد بدا ياسر عارفا بالمدينة رغم انه لم يزرعا سوى مرة واحدة ولذلك لم أرد أن أتسبب له في الإحراج وتركته يجول بنا أنا و حبيبه دون أن أتدخل كثيرا لا يهم....في الطريق تحدثنا قليلا و فجأة قام ياسر بإعطائي كيسا يحوي شيئا معينا قال بأنها هديته لي و التي عرفت فيما بعد أنها عطر. سررت بالهدية و شكرته و إذا بحبيبه ياسين يناولني بدوره هدية ملفوفة في ورق الهدايا و أردف بفرنسيته اللبنانية/ سي مون كادو بوغ توا/ و تعني و هذه هديتي لك فشكرته بدوري و أبديت لباقة كبيرة في التعامل معه.
سرنا نحن الثلاثة عبر الشاطئ و السرور يغمر قلوبنا و التقطنا صورا لنا ودردشنا و ضحكنا كثيرا و نسمات الشاطئ العليلة تداعب مرحنا بل و تحسدنا أحيانا عندما تتحول إلى ريح عاتية تحمل معها حبات الرمال الذهبية. حل وقت الغذاء أو بالأحرى كان قد فات فتوجهنا إلى احد المطاعم المختصة في السمك و هناك أكملنا ما بدئنا بالشاطئ أي المرح و الطرائف و التي كان ياسر سيدها بدون منافس لا اعلم كيف دخلنا في الحديث عن الأمور العائلية لاكن لم ادري حتى وجدت نفسي وسط نقاش عن أمور عائلية و الصداقة وغيرها من الأشياء العاطفية الجميلة و التي أتاحت لنا فرصة التعرف على بعضنا أكثر...يتبع ...

هناك 3 تعليقات:

  1. جميل أن يسمع المرأ قصة عاشها تحكى من الآخرين و بالخصوص من أناس نكن لهم كامل المودة و الإحترام و التقدير و نعدهم على مر الزمان أن نكون أوفى الاصدقاء لطالما كانوا اغلى الاحباب . يبدوا أني متلهف لتتم بقية الحكاية بأسرع وقت ممكن أرجوك

    ردحذف
  2. اييييييييييييييه اوا بصاحتكم ....

    جميلة الصداقة وجميل أن يكون للمرء أصدقاء يزورهم ويزورونه يودهم ويودونه ... صحيح الصداق كنز لا يفنى ...

    تحياتي عاشق

    ردحذف
  3. مثلي من الشمال20/6/09 23:59

    اولاً اشكرك على مرورك على مدونتي الا انني لم اكتب جديدي لاني منهمك بالدراسة .....بصراحة انا بعيد عنك مسافة كبيرة جدا الا انني شعرت بالسعادة لقرأتي لهذة الكتابة شعرت بالسعادة لانك انت ايضاَ شعرت بالسعادة عند لقائك اصدقائك الذي بدلو حزنك لفرح اتمنى ان تبقى حياتك كلها سعيدة واتمنى لك دائما الافضل ...مثلي من الشمال

    ردحذف